ramadanko المدير العام للمنتدى عصافير الجنة
Egypt : نعم عدد المساهمات : 191 تاريخ التسجيل : 29/07/2008 العمر : 48 الموقع : https://ramadanko.123.st/ العمل/الترفيه : الاسلام
| موضوع: رفقا بإخوان لنا في هذه الليالي الباردة🌀فعالية ليالي شتوية🌀 الإثنين فبراير 15, 2016 3:37 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد منّ الله علينا عبر الازمنة بتنوع الفصول و اختلاف مضامنها و تعدد أحداثها ، ومن بين هذه الفصول : فصل الشتاء و الخيرات مع ما يحمله من امطار و زخات قد تكون احيانا من النعّم ، وتترى من النّقم .... فمن النعم ، ارتواء الارض والنبات والحيوان ، و حتى الانسان له نصيب منه والمؤمن أخص به من غيره، فهاهنا لطيفة من اللطائف ، وسنة غفل عنها الكثير من الناس فعن أنس رضي الله عنه قال : أصابنا ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مطرٌ . قال : فحسَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثوبَه . حتى أصابه من المطرِ . فقلنا : يا رسولَ اللهِ ! لم صنعت هذا ؟ قال : " لأنه حديثُ عهدٍ بربِّه تعالى " رواه مسلم قال الإمام النووي رحمه الله ( معنى ( حسر ) كشف أي كشف بعض بدنه ، ومعنى «حديث عهد بربه» أي بخلق ربه إياه ، معناه أن المطر رحمة ، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ) ا.هـ و كان المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم وذكر ايضا الحافظ ابن رجب في فتح الباري : كان علي – رضي الله عنه – إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب صلعته الماء مسح رأسه ووجهه وجسده ، وقال : (( بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء )) . فيالها من نعمة و من بركة وفي المقابل ، نجد الكثير من اخواننا المسلمين ، حاسرة رؤوسهم و عارية ابدانهم في هذا الفصل ولياليه ، قد نالهم القسط الوفير من نثرات الامطار و حبات البرد والثلوج فقد وصف الأصمعي الشتاء فقال : "كانت العرب تسمي الشتاء الفاضح- وكأنه والله أعلم يفضح الفقير، فلا صبرَ له عليه، بخلاف الحرّ فيصبر عليه- فقيل لامرأة منهم: أيما أشد عليكم القيظ أم القُرُّ؟ والقيظ (الشتاء) ، والقرّ(الحرّ ) فقالت: يا سبحان الله، من جعل البؤس كالأذى؟ فجعلت الشتاء بؤسا والقيظ أذى". فينبغي على المسلم أن يتذكر إخوانه الفقراء، الذين قد لا يكون لديهم مسكن يؤويهم، ولا كساء يدفيهم من برد الشتاء، فلينفق مما آتاه الله تعالى روى البخاري في صحيحه من حديث عدي بن حاتم، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة ليس بين الله وبينه ترجمان، ثم ينظر فلا يرى شيئًا قدامه، ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار، فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة))، وكلنا نسمع ونعلم بالبرد و الزمهرير الذي ضرب بعض بلاد المسلمين حتى كساها الجليد ، واشتد الابتلاء عليها أجل سمعنا و رأينا شيئا من أثرها، و أحسسنا بالصقيع الذي خيّم على بلاد الشام فتضاعفت معاناة اخواننا اللاجئين في المخيمات و الأكواخ ، إذ فرش الجليد أرضهم ، وغطت الثلوج خيامهم والبرد يفترس أجسادهم ، فلا طعام يكفي ليمنح الدفء و القوة ولا كساء يخفف البرد ، إلا قليلا يُبقي على الحياة ، ويجعلها عذابا عليهم وأكثر أمراض الأطفال في الملاجىء هي أمراد الزمهريز و الجوع و الوباء فرفقا بشعب الخيام ممن يتوسدون البياض ويتلحفون السماء وينتظرون رحمة الرحمن ثم رحمة العباد ومن هنا ، أذكر أخواتي وأحثهن على الصدقة واغتنام أجرها الكبير في هذا الليالي الشتوية والباردة فالاعمال عديدة و السبل متنوعة ، كشراء الالبسة الدافئة والبطانيات ، و توفير الادوية للمرضى والعجزة بالاضافة الى استحداث الدفايات و ترميم السكنات و تجهيز الخيام هذا وأسأل الله تعالى بمنه الكريم أن يلطف بحالهم و أن يرحم ضعفهم ، ويطعم مسكينهم ويؤوي شريدهم و جائعهم | |
|